تقرير / ابراهيم عباد
في النصف الثاني من القرن الحالي أخذت وسائل الإعلام الجماهيرية تلعب دوراً مضاعفاً في حياة الشعوب و تؤثر تأثيراً واضحاً في العقل والعاطفة معاً وتعد القنوات المرئية من أهم الوسائل الإعلامية من حيث قوة التأثير و الثقافة و التوجية وخاصة في الدول النامية نظراً لإتساع نطاق إنتشارها في المدن و القرى فضلاً عن إنها لاتزال أسهل و أرخص وسائل الإتصال الجماهيري و ليس هناك أدنى شك في إن وسائل الإعلام مقرؤة كانت أو مسموعة أو مرئية تلعب دور هاما في تشكيل حياة الفرد و المجتمع وبصفة خاصة في المجتمعات الريفية .
- في مجتمع كوادي حضرموت تلعب #قناة_الوادي دوراً ريادياً في المجال الإعلامي و التنموي من حيث وصول بثها في قرى ومناطق وادي حضرموت لتمدها بالخبرة و المعرفة التي هي في أمس الحاجة إليها لتطوير مجتمعاتها في رسالة إعلامية تحمل مضامين تنموية بهدف الإرتقاء بمستوى هذه المجتمعات في المجالات المختلفة الصحية و الثقافية و الإجتماعية و التنموية .
- وقد تميّز دورها كونها الوسيلة الإعلامية الوحيدة في الوادي في ظل إنعدام وسائل الإعلام المرئية الواسعة إنتشار و مفتوحة غير مشفرة للجميع مشاهدتها لايوجد بينها وبين المشاهدين أي حجاب عبر أبراج الإستقبال وترددات القناة و تستخدم الأشكال الفنية الأخرى المتعددة في عرض و إيصال المادة التلفزيونية مما جعل للقناة مكانة خاصة في نفوس مشاهديها .
- بغية توسيع الإنتشار ركزت القناة على أسلوب المسابقات لتقديم المعلومات السياسية و الثقافية و الإجتماعية بهدف الإرتقاء بوعي المشاهد وفي جانب آخر قدمت خدمات تسويق الإعلانات التجارية وغيرها .
- لا يقتصر الأمر على زيادة نسبة الإعلانات فحسب بل أصبحت الفعاليات المحلية في مختلف المجالات همزة وصل قوية بين المتابعين و القناة و أصبح البعض منهم يقوم بإيصال فعالياتهم إلى مبنى القناة قبل المعنيين في الأمر لاننا بقناتنا نقدم لهم خدمة إعلامية كبيرة .
- عند السؤال عن منافسة الفضائيات نجد أن مكانة القناة تظل ثابتة لأنها تقدم الخدمة الخبرية المحلية وكذا البرامج المحلية الهادفة إضافة إلى فترة الإعلانات التوعوية و الإرشادية التي تمس حياة كل مواطن في الوادي إضافة إلى الخدمات الإعلامية الأخرى كالتسويق و أوقات الصلوات و نتائج المدارس بالوادي و الصحراء وغيرها .
- هذا بدوره أدى إلى تطور ملموس في برامج القناة من حيث مضامين البرامج و تنوع أشكالها بهدف أن يكون لها حضوراً واسعاً في أوساط المجتمع في أداء رسالتها الإعلامية وقد تجلى هذا التطور و التنوع في توسيع مساحة البرامج الجماهيرية الميدانية وفي مختلف ألوان البرامج وبما يمكنها من إستيعاب المشاركة والحضور المكثف المستمر للمتلقي و للرأي المتنوع و التخصص طبقا و الموضوع الذي تتناوله وقد آخذت هذه البرامج بنسبة 50% .
- إن فترة العرض للبرامج و الفعاليات المختلفة تتركز في أوقات تم إستخدامها كأوقات ذروة في الفترة الصباحية من الثانية عشر ظهراً وحتى الخامسة عصراً والفترة المسائية من السابعة و النصف مساءً وحتى الساعة 11 مساءً هذه الأوقات تمثل وقتاً مهماً لمواطني وادي حضرموت حيث يعتاد السكان قضى ذلك الوقت لتناول وجبة الغداء و العشاء و الإستراحة من أعمالهم أكانت خاصة أو الوظيفة الحكومية و نلاحظ ذلك من الإقبال و رجع الصدى في البرامج التي يتم عرضها في هذه الفترة مما يعكس شعوراً بأن المواطن في مثل هذه الأوقات يكون قريباً من شاشة #قناة_الوادي عبر منظومة الوادي للبث الرقمي كوسيلة يجد فيها بغيته .
- يميّز الدورة البرامجية لقناة الوادي إن أجندة الأهداف و المهمات للعام الأول منذ إنطلاقة القناة في العام المنصرم 2017م كانت موضعاً للإهتمام و التنفيذ و الإسترشاد بها من خلال توزيع هذه الإتجاهات :
- البرامـــــج الدينيـــــة .
البرامج الصحية و البيئة .
البرامج السياسية و الإقتصادية .
برامج الفئات الإجتماعية .
البرامج المنوعـــات .
البرامج الثقافيــــة .
البرامج الفنيـــــة .
- وهناك برامج إضافية لمناسبات معينة أو إستضافة شخصيات زائرة لوادي حضرموت أو إحياء ذكريات لشخصيات أدبية رحلت عن الوادي أو حملات تخصصية في الجانب التوعوي و الإرشادي .
الوادي : عراقة الماضي .. أصالة الحاضر
ليست هناك تعليقات :