القطن / خالد بلحاج :
أستهل منتدى أنصار القلم للإبداع بمديرية القطن محافظة حضرموت أنشطته الثقافية للعام الجاري بجلسة نقاش حول واقع الشباب والتحديات المعاصرة والتي تأتي ضمن سلسلة جلسات الخطاب الثقافي المنشود في مديرية القطن ,, صناعة الأمل من أجل التغيير,, , وفي هذه الجلسة التي أقيمت مساء الخميس السابع والعشرين من أبريل الجاري بمقر المنتدى بمدينة القطن وحضرها عدد من المهتمين بالشأن الثقافي أشار الأستاذ عمر علي بن وبر الى مايعانيه الشباب في مديرية القطن من إهمال وعدم الاهتمام في ظل التحديات المعاصرة مبدياً امتعاضه مما آلت اليه أوضاعهم أسوة بشباب مدن سيؤن وتريم الذين شقوا طريقهم نحو الإبداع والتألق في مختلف المجالات معتبراً ذلك ليس إنقاص في حقهم فمدينة القطن ولادة بالمبدعين متسائلاً : لماذا شباب مدينة القطن بالذات يقفوا على نقيض من أقرانهم في تلك المديريات فهل العيب فيهم أم في مجتمعهم ؟ مستشهداً بتألق عدد من شباب المديرية خارجها ومن ضمنهم الشاب أحمد جعفر الحبشي ابن مدينة القطن الذي يشارك مع مجموعة من شباب مدينة سيؤن في مهرجان الأفلام القصيرة بالإسكندرية بفلم ,, باحثون. في الهوية ,, وكذا أبن القطن الآخر الإعلامي هدار الهدار الذي يدير إذاعة سيؤن , وفي ورقة العمل الذي قدمها في هذه الجلسة عن واقع الشباب والتحديات المعاصرة أستعرض بن وبر واقع الشباب بين الماضي والحاضر معتبراً إياهم قوة ووقود المجتمع متطرقاً الى واقع شباب القطن بالأمس كنموذجاً وبعض المعضلات والمشكلات التي تواجه شباب اليوم في ظل انتشار الفضائيات العربية والأجنبية مما أفقدته فاعليته وحيويته وأدت الى حدوث اغتراب ثقافي نتج عنه وجود قيم وصور ثقافية واجتماعية غير التي أعتاد عليها في الماضي وكذا أتساع الهوة بين الجيلين القديم المحافظ والحاضر المتحرر بالإضافة الى ضعف مدخلات ومخرجات التعليم وظهور مظاهر أفقدت التعليم جوهره الحقيقي وضعف في تنمية الغرائز والميول والرغبات وعدم الأخذ بيد النخب من الشباب المبدعين لتحقيق غاياتهم , وضعف دور المؤسسات الرسمية والمجتمعية في تقديم وسائل الدعم للمبدعين والنوابغ منهم وعدم تشجيع المبادرات الذاتية لتشكل حافزاً لهم ناهيك عن ظاهرة البطالة وتدني مستوى دخل الأسرة , واضعاً عدد من التساؤلات والبحث عن مخارج وحلول لها كتراجع المبدعين والمبتكرين وأوائل الطلاب على مستوى الوطن والمحافظة الا بصورة ضئيلة جداً عما كان عليه في السابق ولماذا غاب العمل الطوعي الفاعل وحالة الركود التي تشهدها منظمات المجتمع والمنظمات الشبابية وكذا أسباب أتساع الهوة بين الشباب والمجتمع وعدم وجود حلول ولوجزئية لطموحات الشباب وغياب السلطات المحلية عن هذه الشريحة , من جانبهم قدم الحاضرون بعض الأفكار والمقترحات للمساهمة في أنتشال أوضاع الشباب تمثلت في إيجاد فرص عمل للشباب وتشجيع العمل التطوعي ودعم وتشجيع إبداعاتهم المهنية وتسليط الضوء عليها إعلاميا من خلال أنشاء محطات بث إذاعية محلية وإشراك الشباب فيها وتشكيل روابط للعمل الإبداعي المجتمعي ودعم المواهب وتأهيلهم وتدريبهم وضرورة اهتمام ذوي الخبرات بالشباب والقرب منهم وتشجيعهم في مختلف المجالات وتمكينهم من تسخير طاقاتهم لخدمة المجتمع ,,
وكان منتدى أنصار القلم قد دأب على أقامة هذه الجلسات منذ عامين في أطار الخطاب الثقافي المنشود في مديرية القطن ,, تاريخ الروًاد يرويه الأحفاد ,, بواقع جلسة واحدة كل شهر تطرق فيها الى كافة المجالات التي تحكي تاريخ ومسيرة الروًاد الأوائل بالمديرية وهذا العام اتجه الخطاب الثقافي نحو الشباب في صناعة الأمل من أجل التغيير ,,,
ليست هناك تعليقات :